واحة ضائعة في الصحراء الكبرى على بعد أكثر من 700 كيلومتر من الجزائر العاصمة. مجتمع لا يزال يعمل وفق طقوس عمرها قرون. وسيلة الاتصال الوحيدة بالمدينة هي الحافلة التي تمر مرة واحدة يوميًا. موسى، المعاق منذ ولادته، يعيش هناك مع أخته زينب. إنهم يحاولون معًا إعادة بناء الوحدة العائلية التي دمرتها الحرب. الأسرة هي حلم أوقات الطفولة المثالية، الأوقات التي يتحمل فيها الوالدان كافة المسؤوليات. موسى مستقل تمامًا، رغم أنه ليس لديه ذراعين، إلا أنه يحب أن تعتني به أخته. زينب من جانبها لا تجرؤ على مواجهة العالم الجديد الذي سيشكله الزواج. تمر الحياة تتخللها نفس اللفتات. تستقل زينب الحافلة لتذهب للعمل في مصنع تعبئة التمور. يذهب موسى لرؤية مدير المدرسة، يرسم أو يحلم بمريم، المرأة التي يحبها. تنمو وردة سراً في الرمال، ويرويها موسى كل يوم.

الشاب عمار، أب لطفلين، يعيش على الوسيلة ويبحث عبثًا عن عمل في الجزائر العاصمة. يقرر الهجرة إلى فرنسا، ويجد عملاً هناك، لكنه سرعان ما يفقده بعد اعتقاله واحتجازه لعدة أيام. بقيادة اثنين من الأوروبيين المشبوهين الذين التقى بهم في أحد المقاهي، انطلق مع عاطلين آخرين عن العمل للعمل بأجر جيد في مزارع مدغشقر. القارب الذي يقلهم يرسو أخيرا في الجزائر العاصمة! لقد اختفى هذا الفيلم منذ ما يقرب من خمسين عامًا. وقد حزن عليه أحمد البجاوي حتى عثرت سينماتك برلين على النسخة الوحيدة من هذا العمل في أرشيفها، فأعادت ترميمه وترجمته وعرضه في افتتاح مهرجانها عام 2015. وقد نال الفيلم إعجاب الجمهور الحاضر الكبير المكون من محترفين ومخرجين. هواة السينما ذوي المعرفة. بسبب تواضع وسائل إنتاجه ذاتيًا، ولكن أيضًا بسبب الاختيار الجمالي، يتأرجح الفيلم بين السينما الواقعية الجديدة والسينما الواقعية.

مركز للشرطة في الجزائر العاصمة بعد وقت قصير من الاستقلال. السيد رشيد، الأب، حوالي خمسين سنة، موظف استعماري سابق، تم نقله إلى المكتبة الملحقة بالسينما. السيد رشيد، الذي يشعر بخيبة الأمل والغضب من حياته الحزينة، يواجه مفتشًا يستجوبه، ويحاول أن يشرح: لماذا قتل رئيس قسمه السابق بعد ليلة طويلة من التجوال؟

لدى عودته إلى الجزائر، انضم بلقاسم حجاج، وهو خريج شاب من معهد إنساس في بروكسل، إلى التلفزيون الجزائري ووقع فيلم "لو بوشون"، وهو أول فيلم طويل له في سجل الكوميديا ​​الإيطالية، حول مغامرات مستأجر يعاني من تسرب المياه.

مثل كل عام في الزيتونة، يمر مربي الدببة. مع مخلوقه، يأتي لتحدي المجتمع الصغير. ومثل كل سنة، سليمان المبروك هو من يدافع عن شرف القبيلة. لكن هذه المرة مات وترك يتيمين هما عمر ووريدة. بعد سرقة ميراثهم، سيكبر الأطفال بمفردهم. تمر السنين ويستقر الجيش الفرنسي ومعه الحرب. بشكل غامض، بعد يوم واحد من مقتل أحد جنود الفيلق الفرنسي، يختفي عمر في الماكيس، بينما تموت أخته أثناء الولادة. سيعود عمر إلى القرية، بعد وقت طويل، بعد حصولها على الاستقلال، ممثلاً للسلطة وبهذه الصيغة الغامضة: "يجب أن تعلم أن الثورة لم تنساك". الانتقام الشخصي؟ هل هي رغبة صادقة في تحقيق التقدم والحداثة؟... إن سكان الزيتونة، الذين تعطلوا في أسلوب حياة أجدادهم، سيحصلون قريبا على إجابة على أسئلتهم.