فيلم هليوبوليس، هو عبارة عن مجموعة من القصص التي تدور في ليلة واحدة في قلب هذه الضاحية القاهرية ، و كل قصة من القصص بالكاد تتقاطع مع البقية ، و لكن تسير الأحداث بشكل متواز فيما بينهم حتى صباح اليوم الجديد، مكتشفين تفاصيل عدة في حياة الشخصيات التي نراها ، بغض النظر عن أهمية و قوة الحدث و إنما تتبين أزماتهم و أبعادهم من خلال الحياة اليومية العادية ، و ينتهي يوم جميع الشخصيات بنوع ما من الإخفاق فيما اعتزموا على اتمامه في هذه الليلة ، و ينام الجميع على أمل أن يعيدوا المحاولة في اليوم الجديد. و تسير هذه الأحداث علي خلفية منطقة مصر الجديدة القديمة ، الجزء الذي يعد شديد الخصوصية بين أحياء القاهرة لتفرده المعماري، والبصري، فضلا عن تعددية الحي الذي طالما احتوى اقليات و طوائف و عوالم خاصة يمر بها الفيلم ، كتحية نوستالچية للفترة التي كانت فيها القاهرة مدينة متعددة الأشكال و الألون

تدور أحداث الفيلم حول شخص بسيط تخرج من الجامعة ويعاني من البطالة وخلال عمله كمندوب مبيعات تعرف على فتاة تطلب منه المساعدة بأن يدعي أنه زوجها أمام أسرتها الثرية التي تقطن في الصعيد.

تدور أحداث الفيلم حول طالب يدرس في جامعة أمريكية منطوي على نفسه ويعاني من بعض المشاكل مع والديه وفي النهايه يقتلهما. بعدها يبدأ الطبيب النفسي في مرحلة دراسة شخصية هذا الشاب لمدة 45 يوم لمعرفة هل هو مجنون أم عاقل ليتقرر بعدها وبناء على توصيات الطبيب ارساله اما الى حبل المشنقة او الى المستشفى ليتم معالجته.

يتناول الفيلم رحلة أحلام مجهضة لنماذج من المهمشين وسط أمواج الفقر والتخلف , من خلال " ابراهيم توشكى " , الذى يعيش وهم النجومية ويحلم بالتمثيل رغم انعدام موهبته , وعندما تتبدد احلامه يبدأ فى التحايل على واقعه بالفهلوة التى تصل أحيانا للنصب والاحتيال , فيشترى خطوط محمول ويبيع المكالمات للناس دون تسديد الفواتير ثم يقوم بانشاء شبكة غير شرعية للقنوات الفضائية , فيقع فى المشكلة تلو الاخرى , كل ذلك على التوازى مع قصة حبه لجارته " عبلة" رغم ارتباطه بسيدة سيئة السمعة" أشجان " , وانجابه منها لطفل يرفض الاعتراف به , حتى نهاية الفيلم مع نهاية هذا الصراع

عبدالرحيم قروى هاجر الى المدينة كى يلتحق بالوظيفة " الميرى " , يقيم فى منزل أخته نرجس و زوجها فى احدى المناطق العشوائية , يتورط فى العديد من العلاقات النسائية , حتى يتم فصله من العمل بسبب احداها , ثم يعود له مرة اخرى بعد سنين , يواجه - ككل المهمشين - الفقر و المرض, حتى يلتقى بحببيته الاولى فى المستشفى .